عدد الرسائل : 63 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 04/12/2007
موضوع: انسان شهم فى بلد بدون شهامه الأربعاء يناير 09, 2008 1:23 pm
يوميات شهـم في بلد لا تساعد على أن تكون كذلك
ماذا يمكن أن يحدث لك إذا ذهبت لتوصيل صديق تزوج حديثا من الفندق الذي تزوج فيه إلى المطار، حيث سيسافر لقضاء شهر العسل.. الذي نزل عليه التخفيض في أيامنا المباركة هذه فأصبح أسبوع عسل.. في مدينة تدعى شرم الشيخ؟ ********* حسناً، في البداية عليك أن تذهب إلى الفندق، وكي تدخل من بوابة الفندق بالسيارة فإن الواقف على الباب يأخذ منك رخصة القيادة ورخصة السيارة ليحتجزهما عنده إلى أن تَخرُج، وكأنك داخل إلى معتقل وليس إلى فندق وعندما تدخل تفاجأ بحواجز أسمنتية تملأ الطريق إلى الفندق، عليك أن تدور حولها بالسيارة في شكل زجزاج وكأنك عدت إلى امتحان القيادة من جديد تركن السيارة قريبا من باب الفندق حتى يتسنّى لك وضع الحقائب فيها، فيأتي لك عسكري يطلب منك الانصراف بالسيارة من المكان فتخبره أنك ستأخذ شخصا وتنصرف حالا بعد دقيقة يأتي ليقول نفس الكلام فتكرر أنت نفس الكلام، وتفكر بينك وبين نفسك عن السبب الوجيه الذي يجعله مصرا على ألا تركن هنا، فلا تجد سببا منطقيا سوى أن شكل سيارتك لا يعجبه لأنها موديل 1975 ********* تأخذ صديقك وعروسه وتنصرف لتأخذ رخصك وتدفع رسوم الانتظار رغم أنك لم تنتظر تذهب إلى المطار وعند بوابة المطار الخارجية يطلب منك حارس البوابة أن ترجع للخلف وتدخل من بوابة أخرى من البوابات الثماني المتجاورة لأنهم على الأرجح لا يشغلّون سوى ماكينة واحدة من الثمانية توفيرا للنفقات ترجِع إلى الخلف وتدخل من البوابة التي أشار إليها وتأخذ كارتاً من الماكينة يحتوي على وقت الدخول لأنه -فيما يبدو- أن كل وقت زيادة تستغرقه في تقبيل صديقك بالداخل سيكلّفك مالا أكثر تركِن السيارة بالقرب من بوابة الصالة لإنزال الحقائب، ولا تجد حمالا لحمل الحقائب من الذين تراهم في الأفلام فتضطر إلى حملها بنفسك وتدعو..ة في سرّك طبعاً.. على صديقك الذي يبدو أنه أخذ البيت كله معه وهو مسافر ********* الآن يأتي لك عسكري يقول لك أن تنصرف بالسيارة من المكان، فتقول له إنك ستغور في ستين داهية حالاً وعلى باب الصالة الخارجي يمنعك عسكري آخر من الدخول لأنك لست مسافرا فيتشاجر معه صديقك فيسمح لك بالدخول في الداخل تودّع الصديق وهو يمر من بوابة التفتيش، لكن العامل الذي يضع الحقائب على سير الماكينة "يهبد" الحقيبة فتتمزق إلى نصفين ويسقط كل ما فيها على الأرض وهنا تجري بحثا عن شيء ما لربط الشنطة وإنقاذ الموقف فلا تجد سوى محل في صالة السفر الأخرى تشتري منه بكرة شريط لاصق حقيرة بثمانية جنيهات!! تأخذها صاغرا وتعود بها إلى صديقك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ********* تخرج من الصالة ليتشاجر معك العسكري الأول الذي كان قد طلب منك ألا تركن السيارة في المكان، وكأنك الذي عطل السيارات والطائرات بينما لا يوجد أحد في المطار أساسا في هذا الوقت الصباحي مع ملاحظة أنك من الأساس لم تركن في مكان يعطّل المرور تخرج من بوابة المطار وتدفع خمسة جنيهات نظير ربع ساعة قضيتها في الداخل تنصرف إلى منزلك وأنت سعيد وتقرر ألا تكون شهماً بعد الآن