مواقف تتكررفى حياتنا

]بسم الله الرحمن الرحيم]

والصلاة والسلام على رسول الله

اما بعد000
آبائي وأمهاتي 00 اخوتي وأخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نتعرض ونحن في هذه الدنيا الى مواقف قد نتعجب منها ولطبيعتها
مواقف عجيبة تجعلنا نفقد احساسنا ونطير بافكارنا الى عالم الشك
لكن قبل ان اسرد لكم تلك المواقف اريد ان اتقدم بالتحية الى تلك القلوب الصافية
تلك القلوب التي تحمل في طياتها الحب للاخرين والاحترام والتقدير والشفقة
نجد هذه القلوب في البيت والشارع والمسجد والمدرسة والمعهد والكلية والجامعة
هناك طائفة من الناس لا يراك الا وهو يبتسم لك ويفرح وكانه سعيد بلقائك
لا تسمع منهم الا الكلمة الطيبة والشعور الطيب الذي يدخل السرور في القلب
تفرح لصحبته وتنبسط بالسفر معاه وتعتز بمعرفته وبضيافته
اما النوع الثاني من القلوب سو نجدها في المواقف التالية :
* كل هذه المواقف حدثت لي شخصيا
1 - ذات يوم مررت وانا في الكلية مررت بمجموعة من الشباب اعرفهم جيدا
وكنا زملاء وبحكم التخصص افترقنا
مررت عليهم وسلمت وردوا السلام ثم بدات اسئلهم كيف الحال وكيف الدراسة
وكيف الامتحانات 00الخ
لاحظت انهم لا يعطوني وجه ولا يعبروني اجابني احدهم من طرف لسانه
وكانه يقول لي ارحل !
فنظرت اليهم واحدا واحدا 00فغادرت المكان
2 - دخلت الكلية ذات يوم لاستقبال يوم دراسي جديد
وانا في البوابة رآني احد الشباب اعرفه ولكنه ليس زميلي في الدراسة
سلمت عليه ومن كان بجانبه ثم بعد السؤال والجواب الاعتيادي
قال لي : ما هو تخصصك ؟
فقلت له : هندسة المعالجة والصيانة
فقال نعم نعم هذا التخصص الذي يعمل مع الانابيب و و و
كان يرد وهو يستضعفني وكأن التخصص لم يعجبه
فقلت له نعم
فقال لي وهو يصدر اصوات من لسانه ويهز راسه : زين زين !
فنظرت اليه وانا ابتسم وقلت له السلام عليكم ففهم من كان بجانبه مقصد كلامي ورحلت
3 - كنت في زيارة لبيت خالي
وكان هناك ابناء خال من خال آخر
وبينما اتكلم مع واحد منهم سالته سؤالا 00وليتني لم اسئله !
قلت له : هل مازلت تعمل في شركة 00
فنظر الي بنظرة غريبة ويخفي ضحكة فاتجه الى ابن خاله وقال له :
فيصل يسال هل مازلت اعمل في شركة 00بصوت عالي حتى سمعه الجميع
فقال ذلك الشاب : لا انه يعمل في مجلس الدولة
فاتجه الشاب الذي سالته الي وقال انا تعبت كثيرا حتى وصلت الى هذا المكان
ثم قال نحن نملك جواز سفر لونه 00 وندخل اي مكان دون اذن
وقال لي اذا واجهتكم مشكلة امنية في الكلية اخبرني !
وقال نحن ونحن ونحن 000
نظرت الى نفسي والى الشخص والى سؤالي
فبكيت نفسيا وعصبيا
تعجبت منه 00ماذا يظن نفسه ؟
هل وصل الى النجوم ؟
هل اصبح بطنه نظيفا من الفضلات ؟
جلس على الكرسي وهو مفتول العضلات الكل يحترمه لموقعه فقط
جلست اراجع ذكرياتي معاه عندما كنا نلعب بالدراجات الهاوئية
وكنا نستيقظ في الصباح ونذهب لنجني التمر ثم في العصر نسبح في بركة السباحة
تذكرت ذكريات جميلة وقارنتها بسؤالي ورده عليه فالتزمت الصمت

هناك مواقف كثير مرت علي لا داعي لذكرها فهي تشبه اخواتها السابقة
الشيء الذي اتعجب منه لماذا لا يلتزم الادب من اراد ان يرد على سؤال ؟
السؤال مؤدب وجميل ومرتب تقابله اجابة ليست مؤدبة وغير مرتبة وخبيثة
ماذا لو احترم الانسان من يقف امامه وعامله باحترام وكانه اخاه ؟
هل سينقص من قدر الانسان شيء لو تواضع لله ؟
ان الناس يحبون الشخص لا لماله ومنصبه وانما لقلبه الطيب المملؤ بالحب والحنان
الشخص الذي يعرف كيف يجعل الناس تحبه هو الشخص الناجح في الحياة
واما الذي يجعل الناس تلتف عليه وتتجمع حوله لاجل منصبه وعلمه فهو انسان فاشل
لان التجمع هذا انما هو من اجل المصلحة والتقرب اليه وليس حبا نابعا من القلب
على الانسان ان يقدر ويحترم اخاه مهما كان :
فقيرا * كسولا * مسكينا * فاشلا في الدراسة * عمله ليس مهما وليس جميلا
فراش * بواب * حمال * منظف * غسال * يبيع في مطعم او دكان
بهذا تكون انسان ناجح في الحياة ومحبوب من جميع الفئات
حتى اذا جئت قالوا جاء فلان الطيب ويبتسمون لك من قلوبهم ويفرحون بك
وتكون بينك وبينهم الفة ومحبة نابعة من سوداء قلوبهم ومن ظمائرهم
اتمنى لكم التوفيق

مع اطيب المنى,,,
الاسطوره





[code][u][b][code][/code][b][u][scroll]