بسمة خجل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 :: عن أية ديمقراطية يتحدث الناس ...

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
maystro

maystro


عدد الرسائل : 4
العمر : 35
الموقع : maystro-.c.la
تاريخ التسجيل : 14/10/2007

:: عن أية ديمقراطية يتحدث الناس ... Empty
مُساهمةموضوع: :: عن أية ديمقراطية يتحدث الناس ...   :: عن أية ديمقراطية يتحدث الناس ... I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 14, 2007 10:51 am

الإعلام المخزني الرسمي، بأصواته القديمة والجديدة، وبكل ما يملكه من إمكانيات ووسائل، يحاول جاهدا أن يوقع في خواطر الناس ويثبت في أوهامهم أن المستقبل "الديمقراطي" للمغرب بات متعلقا بالانتخابات المقبلة، وأن جميع مشاكلنا السياسية إنما حلها في أن تكون هذه الانتخابات "نزيهة" و"شفافة" ومعبرة بصدق عن حقيقة تفاعلات مختلف القوى السياسية في أرض الواقع.
وهذا التزوير في تناول معطيات الواقع ومعالجة ما يتعلق بحياتنا السياسية هو، في اعتقادي، من أبرز أعراض دائنا السياسي العضال، داءِ العضّ والاستبداد.
العقلاء والحكماء، في كل زمان ومكان، متفقون على أن الانتخابات لم تكن في يوم من الأيام مطلوبة لذاتها، وإنما كانت، وستبقى، وسيلةً لغاية أهم وأعظم.
الانتخابات وسيلة يتم بواسطتها التنافس على حيازة ثقة الناس وكسب أصواتهم، وذلك بناء على برنامج يمتاز بكذا وكذا من الصفات والأفكار والوعود والمشاريع القابلة للتنفيذ كلّيا أو جزئيا.
أما الأساس في هذه العملية كلها-لا ننسى أن تنظيم الانتخابات، بكل أنواعها، فضلا عن التعويضات التي تخصص للمنتخَبين والنفقات التي يستهلكها تسيير المؤسسات المنتخبة وتجهيزها، تكلف الميزانية العامة عبئا ماليا ضخما يقدّر بمئات الملايير- الأساس في هذه العملية هو أن يكون النظام السياسي، في قوانينه الأساسية والتنظيمية، يتوفر على مسطرة واضحة تيسّر للفائز في الانتخابات-هيئة كان أو ائتلافا من الهيئات- امتلاك صلاحيات اتخاذ القرار وسلطةَ تنفيذه.
فالنفع المرجو من الانتخابات لا ينفك عن حقيقة النظام السياسي، التي تتجلى، أساسا، في الطريقة التي تتوزع بها صلاحيات اتخاذ القرارات، في الحالات العادية والاستثنائية، وفي القضايا اليومية والطارئة، وفي الملفات الطبيعية وغير الطبيعية، كما تتجلى في الكيفية التي تُقتسم بها السلطة وتُمارس في مختلف المؤسسات التي تُسيّر الدولة وتُدبّر شؤونها.
بعد الانتقاد الذي وجهه مستشار الملك أندري أزولاي، في جريدة لوموند الفرنسية(عدد25 يناير 2002) إلى تجربة حكومة السيد اليوسفي، وخاصة في الجانب الاقتصادي، ثار جدل، على صفحات بعض الجرائد، حول طبيعة سلطة مستشاري الملك وحدودها، ثم توسع مجال الجدل والنقاش ليتناول علاقة مؤسسة الملك بمؤسسة الوزير الأول. وقد برز في ساحة هذا الجدل الذي أُريد له ألا يعمّر طويلا منظرون جدد للدولة المخزنية، حيث سمعنا تحليلات وشروحا و"فقها" دستوريا بديعا يتحدث عن وضوح العلاقة بين الملك والحكومة وأن نصوص الدستور تميز بجلاء بين صلاحيات كلا المؤسستين وأن الفصل بين السلط في نظامنا السياسي قائم لا غبار عليه.
باختصار، حاول هؤلاء المنظرون الجدد أن يقولوا- طبعا بلغتهم وحسب فهمهم وتفسيرهم- إن الحكومة في المغرب، وعلى رأسها الوزير الأول، لها كيان قانوني يمتاز بمعالم تميزه عن مؤسسة الملك، ولها صلاحيات وسلطة مستقلة. ألم يقل السيد أحمد عصمان، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وأحد رجالات النظام المخزني المخضرمين، في استجواب مع أسبوعية "الأيام"(عدد15-21مارس2002): إن الدستور المغربي يعطي للحكومة صلاحيات واسعة، كما ينص على ذلك الفصل60...وأنه يوضح اختصاصات كل جهة على حدة...وأن هناك تكاملا بين اختصاصات الملك والحكومة، وأضاف أننا إذا لاحظنا اختصاصات رؤساء وملوك الدول الديموقراطية سنتبين أنها أكبر وأوسع من اختصاصات ملك المغرب. وقال السيد عصمان، في مبالغة مفضوحة، إن دستور 1992 متقدم أكثر من دستور فرنسا.
وهذا "الفقه البديع"، والتفسير "العصماني" العجيب، مع الأسف، ليس له من النصوص الدستورية والقانونية، ولا من واقع الممارسة، ما يعضده إلا الرجم بالغيب والتلهي بالكلام الغارق في الوهم. وكأن هؤلاء المنظرين والمفسرين والمتكلمين يتصورون أنهم يخاطبون بشرا لا يعرفون ما الدستور ولم يطلعوا على فصوله قط. ولولا خشية الإطالة لأوردنا ههنا نصوص جميع الفصول التي يذكرونها ويكثرون من الإحالة عليها ليقف القارئ على حقيقة التزوير والتدليس الذي يمارسه بعض الناس باسم الفقه الدستوري مرة، ومرة أخرى باسم القراءة والتفسير والتحليل، ومرة ثالثة باسم التعليمات، ومرات باسم الارتزاق والحرص على إدامة الامتيازات التي يغدقها النظام المخزني على خدّامه.
وخلافا للمزورين والفقهاء المدلسين، كان وزير العدل عمر عزيمان- وهو أيضا من الرجال الراسخين في ولائهم لدولة المخزن- قريبا من وصف حقيقة نظامنا السياسي حين قال، في استجواب مع أسبوعية "الصحيفة"(عدد58، 22-28 مارس 2002): "...جلالة الملك هو الذي يترأس افتتاح البرلمان، وهو الذي يترأس المجلس الأعلى للقضاء، ويترأس المجلس الوزاري، وبالتالي، فإن الدستور يعطيه مكانة أعلى من السلطة التشريعية ومن السلطة التنفيذية ومن السلطة القضائية، ولكنه يشرف على هذه السلط كلها...". انتهى كلام عزيمان. "الدستور يعطيه مكانة أعلى من جميع السلط"!! ومن وضع هذا الدستور؟ وكيف تم إقراره؟ وأين الشعب المغربي من حقيقة أمره؟
ورحم الله ذلك الباحث الأجنبي، حيّا أو ميّتا، الذي قال ذات يوم ما معناه: اطّلعت على الدستور المغربي فلم أجد إلا الملك.
لقد تحولت الانتخابات إلى غاية في حد ذاتها، وتاه السياسيون، وخاصة أولئك الذين لهم تمثيل في البرلمان، في مناقشة الجزئيات والفروع، وهم يتوهمون أن إقرار لائحة وطنية خاصة بالنساء، مثلا، أو تعميم بطاقة التعريف الوطنية، أو وضع لوائح انتخابية جديدة، أو إعادة النظر في التقطيع الانتخابي، كفيل بنقلنا من أحزان ماضي دولة المخزن وحاضرها إلى أفراح مستقبل الحداثة والديموقراطية والحريات. بل الوهم كل الوهم، والعبث كل العبث، في اعتقادي، أن يناقش الناس موضوع الانتخابات بمعزل عن نظرية النظام السياسي في كليتها. وإلا، فإننا سنجد أنفسنا دائما أمام معضلة الاستبداد وتركز جميع السلطات في يد واحد لا ينالها نقد ولا مراقبة ولا محاسبة، وأمام مؤسسات شكلية مجردة من الصلاحيات الحقيقية لاتخاذ القرار وتدبير الشأن العام.
إن السكوت عن مناقشة مشاكلنا السياسية والحقوقية في جوهر معدنها هو مسؤولية كبرى يتحمل وزرها، اليوم وغدا، أولئك الذين يتنافسون في إثارة موضوعات ثانوية تزكي الداء العضال المتحكم فينا وتثبته في مختلف شرايين حياتنا.
يا من يستنزفون طاقاتهم، في البرلمان، في التداول حول الأعراض والقشور، هلاّ شرحتم لنا، مثلا، معنى نص الدستور على قداسة الملك، وهذا الملك، في الوقت نفسه، يحكم، أي يفكر، ويدبّر، ويقرر، ويسيّر، ويأمر، ويجتهد، ويصيب، ويخطئ، ويتوهم، ويتردد، ...إلخ ما يلازم من يمارس الحكم من مشاعر وانفعالات؟
كيف تفسرون لنا، أيها اللائذون بظل الهوامش والجزئيات، أن الملك، الذي يسود ويحكم وينفذ، والذي يملك جميع السلطات، هو، في الوقت نفسه، فوق كل المؤسسات، لا يُحاسَب ولا يُراقَبُ، ولا يُنتقَد، ولا يُردُّ كلامه، بل ولا يُنصَحُ؛ فقد رأينا القيامة المخزنية التي قامت حينما كتب الأستاذ عبد السلام ياسين مذكرته المشهورة ينصح فيها من يهمه الأمر، ويدعو، بأدب العلماء المسؤولين ورِفْقِ الناصحين المشفقين، إلى التوبة وردّ المظالم وهجر حياة الترف والغرور. قامت قيامتهم، لأن الملك، في عرفهم الفاسد، وفي قوانينهم الجبرية، وفي هوائهم الملوث الذي يستنشقونه منذ قرون، هو أكبر وأعظم وأشرف من أن يخاطب على أنه بشر، يصيب ويخطئ، وأنه مخلوق ضعيف كسائر المخلوقات، مصيره الموت ثم البعث والحشر والحساب.
قولوا لنا ماذا يبقى من برامج الأحزاب التي تتنافس في الانتخابات، والكل يعلم- والبرلمانيون في مقدمة هذا الكل- أن البرنامج الوحيد الذي ينفذ دائما، قبل الانتخابات وبعدها، هو البرنامج الذي يمليه الملك. أما الحكومة، بجميع وزرائها، فهي عون تنفيذي تجتهد فيما يسمح به للأعوان من هوامش، لا أقل ولا اكثر.
الملك مقدّس. الملك يسود ويحكم. الملك بيده مطلق السلطات. الملك فوق الدستور وفوق جميع المؤسسات. الملك لا يراقبه أحد، ولا يحاسبه أحد، ولا يراجعه أحد، ولا ينتقده أحد، وخطاباته
ورسائله لا تناقش!!! فعن أية ديمقراطية، وعن أية حداثة، وعن أي عهد جديد يتحدث الناس؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://maystro0.jeeran.com
elastoora




عدد الرسائل : 63
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 04/12/2007

:: عن أية ديمقراطية يتحدث الناس ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: :: عن أية ديمقراطية يتحدث الناس ...   :: عن أية ديمقراطية يتحدث الناس ... I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 08, 2007 12:14 pm

مشكور على هذا الموضوع الجميل شهدت العقود الثلاثة الماضية توسعاً عالمياً دراماتيكياً للديمقراطية، قاد إلى تركيز اهتمام استثنائي على مؤسسة الانتخابات. في الدول حول العالم، عملت الانتخابات في مساعدة حل نزاعات طويلة الأمد وفي إطلاق أو ترسيخ التحولات إلى الديمقراطية. وبالنسبة لدول استعادت عافيتها بعد الحروب الحديثة، شكّلت الانتخابات في أحيان كثيرة مادة محورية في معاهدات السلام. أصبحت الانتخابات النزيهة حاجة حاسمة بشكل متزايد للحكومات لكي تكتسب المشروعية في أنظار المجتمع الدولي، كما في أنظار مواطنيها بالذات. وبدورها تؤثر المشروعية الانتخابية ونتائجها بدرجة كبيرة في إمكانيات ممارسة الحكم الفعّال.

تضع البيانات، والاتفاقيات، والمعايير الدولية، بصورة لا تقبل الالتباس، الانتخابات الديمقراطية كأساس للحكم المشروع. يؤكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بان "إرادة الشعب سوف تُشكّل أساس سلطة الحكومة"، كما "يُعبّر عنها في انتخابات دورية وحقيقية". إن دمج هذا المبدأ في معاهدة دولية ملزمة، أي في الميثاق الدولي حول الحقوق المدنية والسياسية (ICCPR) أكد على أن "كل مواطن سوف يملك الحق والفرصة ... للتصويت وأن يقترع في انتخابات دورية حقيقية". تعترف اتفاقيات وبيانات دولية أخرى، بضمنها بيانات صادرة عن منظمات إقليمية في أفريقيا، وأوروبا، والأميركيتين، بالحق في المشاركة في الحكم من خلال ممثلين منتخبين.

تبقى الانتخابات الاعتبار المركزي للاستراتيجيات الأوسع الهادفة إلى تشجيع الديمقراطية. أولاً، تستطيع الانتخابات التنافسية ان تعمل كمحفز لإحداث تغيير سياسي عميق في مجتمع ما. من الممكن أن تتيح الانتخابات في المجتمعات المنخرطة في التحول الانتقالي، أو التي تعاني من أزمة أحداث جوهرية، في حال كانت ناجحة، إضفاء لا المشروعية فقط على هذه الحكومات، بل وتستطيع أيضاً ان تؤثر بعمق على المؤسسات، وترتيبات السلطة وتوقعات المواطنين. ثانياً، تزود الانتخابات فرصاً جديدة ذات أهمية لإشراك المواطنين في الشؤون العامة.

فهي تُشكّل فرصة لربط المنظمات المدنية والمواطنين في السياسات الديمقراطية من خلال تثقيف الناخب، رصد عملية الانتخابات، إجراء الأبحاث السياسية، ومناصرة القضايا. ويمكنها أن تؤمن طريقاً لمشاركة المرأة، والاقليات، والمجموعات المحرومة، وهي المدموعات التي تملك تقليدياً مجالات أقل للوصول إلى السياسات وأنظمة الحكم. وأخيراً، تقدم الانتخابات التنافسية وسيلة لتثبيت المساءلة، وتوجيه المنافسة السياسية، وتحديد الخلافة القيادية.

تحتاج الديمقراطية الحقيقية، بالطبع، أكثر بكثير من الانتخابات الديمقراطية. فقد تغيب حتى في الدول التي تجري فيها انتخابات تنافسية معقولة التقييدات الدستورية لسلطة الحكومة، ويحرم المواطنون من الحقوق الأساسية، أو يغيب التسامح تجاه الاقليات الدينية أو الاثنية. والواقع أنه، علاوة على بعض الظروف، قد تزيد الانتخابات من حدة الاختلافات الاثنية أو تفاقم التوترات الطائفية. فمن أجل بناء ديمقراطية حقيقية، على المجتمعات ان ترعى الثقافة الديمقراطية وحكم القانون، علاوة على إجراء انتخابات ديمقراطية. لكن هذه الانتخابات تبقى أساسية للديمقراطية وللحكم الم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
elastoora




عدد الرسائل : 63
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 04/12/2007

:: عن أية ديمقراطية يتحدث الناس ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: :: عن أية ديمقراطية يتحدث الناس ...   :: عن أية ديمقراطية يتحدث الناس ... I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 08, 2007 12:18 pm

الانتخابات الحرة والنزيهة كهدف

تحقق الدول حول العالم درجات متفاوتة كثيراً من عناصر النجاح في تلبية المعايير الدولية التي تحدد ما الذي يعتبر انتخابات
ديمقراطية. لا يجري إلاّ عدد قليل من الدول انتخابات تلبي كافة التطلعات المشمولة في الوصف المثالي "حرة ونزيهة". لكن دول عديدة بضمنها ديمقراطيات خبيرة وناشئة تجري انتخابات تعتبر مقبولة بوجه عام، وتساعد في تأمين قيام مجتمعات حرة وسليمة. من الواضع ان دول عديدة أخرى لا تحقق ذلك، إما من خلال الرفض الصريح لقبول المعايير الدولية أو من خلال الكبت الماكر أكثر للحريات السياسية وللمعارضة. من الممكن القيام بعمل أكثر لضمان وصول كافة أفراد الشعب إلى الحقوق الديمقراطية، وتعتبر مواصلة تركيز الاهتمام على نوعية الانتخابات حول العالم خطوة رئيسية تجاه تحقيق ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
:: عن أية ديمقراطية يتحدث الناس ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بسمة خجل :: اخبار النجوم :: اخبار نجوم السياسة-
انتقل الى: